خبراء الأولمبياد ينظمون الحج هذا العام
يأمل المسئولون السعوديون في حج خال من الحوادث هذا العام
طالع أيضا:
مقترحات عملية لمعالجة التدافع بمنى
في إطار سعيها لضمان عدم وقوع حوادث خلال موسم الحج هذا العام، وضعت وزارة الحج السعودية خطة لإدارة الحركة والحشود على جسر الجمرات والمناطق المحيطة، وذلك من خلال الاستعانة بخبراء دوليين في تنظيم الأولمبياد الرياضية وخبراء من العالم الإسلامي.
وتهدف الخطة بحسب صحيفة "الوطن" السعودية الخميس 30-11-2006 لضمان وصول الحجاج إلى جسر الجمرات على شكل دفعات حتى يتفادوا الاحتشاد الكبير والتزاحم الذي يحدث على مدخل جسر الجمرات الشرقي ويؤدي إلى حوادث مميتة.
نظام المسار الواحد
الخبراء الأجانب والسعوديون ركزوا في خطتهم على إدارة الحركة والحشود وتحديد الاتجاهات، بحيث يكون هناك اتجاهات مختلفة في الحركة، وهو نظام المسار الواحد.
وبحسب هذا النظام سيخرج الحجاج من مخيماتهم إلى جسر الجمرات أو مشعر منى من طريق، وعودتهم لمخيماتهم عن طريق آخر بحيث يمنع الحجاج من سلوك الطريق بشكل معاكس منعا لوقوع مشكلة في حركة المشاة.
كما روعي ألا تتجاوز الطاقة الاستيعابية للمسارات التي بلغت 12 مسارا 50% كحد أقصى على أن تكون جميعها خالية وقت الذروة من الحجاج النظاميين والتي لن تكون خالية من المفترشين. وسوف يتم تدشين موقع للجمرات على شبكة الإنترنت لتوعية الحجاج.
وتمت إعادة ترتيب منطقة الجمرات والجسر مرة أخرى، إضافة إلى تركيب كاميرات دقيقة على الجسر والطرق المؤدية إليه تقيس الكثافة البشرية على مدار الساعة.
ولن تكون -بحسب الخطة- سيارات في الساحات المحيطة بجسر الجمرات، وهي أنفاق كبيرة وضخمة تتسع لمرور الشاحنات والحافلات.
الجدولة
خطة الجدولة التي أعدها خبراء الأولمبياد تهدف إلى خروج الحجاج وفق أعداد وفئات وأوقات معينة في إطار الطاقة الاستيعابية المحددة لجسر الجمرات والطرقات المؤدية إليه.
وبحسب الصحيفة، فقد روعي في الخطة وجود "أوقات حذر" يمنع فيها التفويج تماما خلال الفترة الزمنية الواقعة ما بين العاشرة صباحا وحتى الثالثة عصرا، ويمكن أن يتقدم التوقيت قليلا حسب المتغيرات الجارية في حينه وشروط التفويج وبرنامج الجدولة.
ودعت وزارة الحج إلى أن تبقي مؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل حجاجها إلى يوم الثالث عشر لتخفيف الضغط على جسر الجمرات وقت الرمي في اليوم الثاني عشر.
وتشهد منطقة منى وجسر الجمرات حوادث سنوية بسبب التدافع، حيث توفي 362 حاجا في أثناء التدافع بمنطقة منى، وهو الأسوأ منذ سقوط 1426 قتيلا في تدافع في نفق بمكة في عام 1990، ويشار إلى أن 251 حاجا لقوا حتفهم عام 2003. كما توفي نحو 250 حاجا في تدافع عام 2004 عند جسر الجمرات في منى.
المتسربون
العمائر الجديدة للحجاج في منى
الخطة تطرقت أيضا إلى العوائق الرئيسية للتفويج منها المخالفات العديدة التي تصدر من الحجاج غير النظاميين من الذين يتخلفون من العمرة ويصرون على البقاء لموسم الحج، وتتمثل تلك المخالفات في حملهم لأمتعتهم في أثناء رمي الجمرات مما يفاقم المشكلة بهذه السلوكيات، كما أنهم لا يتقيدون بالأنظمة، حسبما تقول الصحيفة.
وأوضح معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في دراسة له أن عدد المتسربين من المتخلفين عن العمرة وحجاج مكة المكرمة والحجاج غير النظاميين على منافذ مكة المكرمة بلغ في العام الماضي 1.275.000 حاج بما يعادل تقريبا حجاج الخارج.
ولأول مرة سوف تترك وزارة الحج مساحة 50% من جسر الجمرات للحجاج غير النظاميين بحيث تتم عملية التفويج الخاصة بهم بشكل يختلف عن المقرر لبقية الحجاج النظاميين.
فتاوى مساعدة
كما عولت الخطة على وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في ضرورة توعية الحجاج بأهمية الرمي بعد الزوال (وقت الظهيرة) من خلال فتوى العلماء الشرعية في عدم إلزام الحجاج الرمي قبله، وذلك من خلال ما يتم توضيحه لهم من أن الأعوام السابقة شهدت حوادث مؤلمة على الجسر راح ضحيتها عدد غير قليل من الحجاج.
يشار إلى أن عدة فتاوى أجازت أن يكون رمي الجمرات قبل الزوال في أيام التشريق وليس في الفترة من الزوال وحتى المغرب فقط، وذلك من باب التيسير والتخفيف على الحجيج.
ويتوقع وصول مليون وثمانمائة وخمسين ألف حاج نظامي منهم مليون وستمائة من حجاج الخارج و250 ألف حاج من حجاج الداخل. في حين يتوقع أن يكون عدد الحجاج المتخلفين مليونًا بحيث يكون العدد الإجمالي للحجاج المتوقع مليونين وثمانمائة وخمسين ألف حاج والطاقة الاستيعابية للجسر في الطابق الواحد 120 ألف حاج في الساعة الواحدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق